كيف استعاد الملك تشارلز ذكرى "إليزالبيث" في عيد الميلاد

ميدار.نت - لندن 26 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - لندن
حضرت الملكة البريطانية الراحلة 
إليزابيث الثانية في الرسالة الأولى الذتي قدمها نجلها الملك تشارلز الثالث إلى الأمة كملك لبريطانيا بمناسبة عيد الميلاد، متحدثاً عن إيمانه بالإنسانية في وقت تسوده "المصاعب والمعاناة"، ومستعيداً ذكرى والدته الراحلة.
وجاءت كلمة الملك تشارلز من كنيسة سانت جورج، المثوى الأخير للملكة الراحلة، والذي سبق أن ألقت منه رسالة عيد الميلاد عام 1999، وفق ما أوردته وكالة رويترز,
وخلال رسالة عيد الميلاد المتلفزة، كان الملك تشارلز يرتدي بدلة زرقاء داكنة.
وعلى عكس الملكة إليزابيث، التي كانت تجلس غالبا على مكتب لإلقاء الخطاب السنوي، وقف تشارلز بجانب شجرة عيد الميلاد في كنيسة سانت جورج، وهي كنيسة تقع على أراضي قلعة وندسور حيث دفن والدته ووالده الأمير فيليب.
وأكد خلال الكلمة أنه يشارك "من كل قلبه" إيمان والدته بالرب والناس، وأن الأمر يتعلق بالإيمان بالقدرة الاستثنائية لدى كل فرد للتأثير على حياة الآخرين، من خلال الخير والتراحم، لإضاءة العالم من حولهم.
وقال ملك بريطانيا: “وفي هذا الوقت الذي تسوده المصاعب الشديدة والمعاناة، سواء بالنسبة لمن يواجهون صراعات أو مجاعات أو كوارث طبيعية في أنحاء العالم، أو من يسعون جاهدين في الداخل لتسديد فواتيرهم وتوفير الطعام والدفء لأسرهم، نرى السبيل في إنسانية البشر".
7 عقود
رحلت إليزابيث الثانية صاحبة ثاني أطول فترة حكم في التاريخ الحديث.. وأغمضت عينيها عن 96 عاماً قضت سبعة عقود منها مكللة بتاج "ملك بريطانيا".
رحيل امرأة بهذا العمر قد لا يكون مفاجئاً، لكن إليزابيث لا تقاس بالسنوات، بل بتاريخ طويل من الإرث الإنساني، والأحداث الجسام داخلياً وعالمياً، كانت الملكة الشابة ثم الكهلة والعجوز شاهدة عليها أو جزءاً رئيسياً منها.
رحلت ولحقت بشريك حياتها، وحبيبها الأول، الذي سبقها بأقل من عام ونصف، ولعل نشاطها الرمزي الأخير بلقاء رئيسة الحكومة الجديدة لبلادها وداع مثالي لحياة تمنت ووعدت وهي شابة أن تقضيها بخدمة المملة المتحدة.
البيان الحزين
وأعلنت العائلة المالكة البريطانية وفاة الملكة إليزابيث الثانية صاحبة أطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة، في قصر بالمورال الملكي بإسكتلندا، اليوم الخميس، محاطة بأبنائها وأحفادها.
وأضاف قصر باكنغهام في بيان "توفيت الملكة بسلام في بالمورال بعد ظهر اليوم".
وجاء في البيان "الملك وعقيلته سيبقيان في بالمورال هذا المساء وسيعودان إلى لندن غدا"، وذلك في إشارة إلى ابنها الأكبر تشارلز الذي أصبح ملكا خلفا لوالدته.
وعلى مدار اليوم، تصدرت عناوين النشرات الإخبارية في العالم، أخبار عن تدهور صحة الملكة، قبل الإعلان رسمياً عن رحيلها.